شهدت مباراة الجيش الملكي المغربي أمام الأهلي المصري، على أرضية ملعب مولاي الحسن، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، أعمال شغب خطفت الأضواء من الجانب الرياضي، بعدما تحولت الأجواء من تنافس كروي إلى توتر وشغب جماهيري واشتباكات داخل الملعب، في لقاء انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1)، غير أن تداعياته امتدت إلى ما هو أبعد من النتيجة المبارات
رمي زجاجات ومقذوفات وإصابة تريزيجيه
مع إلغاء الهدف، بدأت مجموعة من جماهير الجيش الملكي في إلقاء زجاجات مياه ومقذوفات مختلفة تجاه مرمى الأهلي ولاعبيه، إلى جانب إشعال الشماريخ، ما دفع الحكم لإيقاف اللقاء لعدة دقائق بعد امتلاء محيط الملعب بالمقذوفات.
وخلال هذه الفوضى، تعرض محمود حسن تريزيجيه لإصابة في الرأس نتيجة جسم حاد أو مقذوفات ألقيت من المدرجات، ما استدعى تدخل الطاقم الطبي للأهلي لعلاجه داخل أرضية الملعب.
صحيفة مصرية نشرت لاحقًا صورًا قالت إنها لـ«أداة حادة تشبه السكين الصغيرة أو شفرة» سقطت في الملعب، في إشارة إلى خطورة ما تم إلقاؤه من المدرجات، وأظهرت الصور حجم التهديد الذي تعرض له اللاعبون داخل المستطيل الأخضر.
اشتباكات بين اللاعبين وتدخل الأمن
في خضم التوتر، وقعت مشادات واشتباكات بين بعض لاعبي الفريقين، خاصة بعد محاولة لاعبين من الأهلي إظهار الأداة الحادة التي أُلقيت داخل الملعب للحكم، وسط اعتراض من لاعبين من الجيش الملكي، في لقطة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة تدخّل عناصر الأمن في محيط الملعب لمحاولة تهدئة الموقف وضبط الجماهير الغاضبة، فيما استغرق إيقاف اللقاء عدة دقائق قبل أن تُستأنف المباراة من جديد بعد تحذيرات واضحة من الحكم واحتمال إلغاء اللقاء حال تكرار الشغب.
استئناف المباراة ونهايتها «الرياضية»
بعد السيطرة النسبية على الأوضاع في المدرجات وعودة الانضباط إلى أرضية الملعب، استؤنفت المباراة حتى نهايتها، لتنتهي بالتعادل 1-1، ويحافظ الأهلي على صدارة مجموعته، فيما حصد الجيش الملكي نقطته الأولى في دور المجموعات.لكن الحديث بعد صافرة النهاية لم يكن عن الجوانب الفنية بقدر ما كان عن «موقعة الزجاجات» وما رافقها من رمي مقذوفات وإصابة لاعب واشتباكات داخل الملعب
تحركات قانونية وعقوبات منتظرة
تقارير صحفية مصرية أشارت إلى أن الأهلي يدرس التقدم بعدة شكاوى رسمية، من بينها شكوى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، على خلفية إصابة تريزيجيه وما تعرض له لاعبو الفريق من رمي مقذوفات من المدرجات.من جهتها، تحدثت تقارير أخرى عن أن الجيش الملكي قد يكون مهددًا بعقوبات تأديبية من «كاف»، تتراوح بين الغرامة المالية وإمكانية حرمانه من حضور جماهيره في مباريات قادمة، وفقًا للوائح الانضباط الخاصة بسلوك الجماهير في البطولات الإفريقية.وفي انتظار ما ستسفر عنه التقارير الرسمية لحكم المباراة ومراقبها، إلى جانب قرارات الاتحاد الإفريقي،
